الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة في حديقة الافريقي: الحكم الفهري "كلوبيست" أكثر من أبناء "الجمعية"

نشر في  21 أفريل 2015  (17:21)

كنّا تطرقنا مرارا في أخبار الجمهورية الى الخور المتّصل بالمشهد التحكيمي ببلادنا باعتباره من الأسباب المؤدية الى الرداءة الكروية الحاصلة، لكن يبدو أن الأمر لا يقتصر على صنف الأكابر بل أن ما خفي كان أعظم في أصناف الشبان وقد قادتنا الصدفة عشية الأحد الفارط الى مواجهة بين فريقي الأصاغر للنادي الافريقي وضيفته الشبيبة القيروانية في رهان من أجل المرور الى مرحلة التتويج.
اللقاء كان مشوّقا كرويا ولئن انتهى على تعادل بهدف من الجانبين مع أفضلية كروية واضحة لأبناء المدرب حافظ الحمزاوي من جهة الشبيبة في لقاء دار وسط أجواء رياضية متميّزة غير أن النشاز "أمّنه وباقتدار" خلال هذا اللقاء الحكم محمد علي الفهري صاحب ال 23 ربيعا ومنضو تحت رابطة نابل.
هذا الحكم ووفق ما شاهدناه لن يسير بعيدا في مجال التحكيم ان أصرّ على الظهور بمثل تلك الشاكلة التي أدار خلالها لقاء انتهى على احساس بالقهر والألم من جهة براعم الشبيبة لأن الحكم المذكور وان كان تحلى بالجرأة في البداية وأعلن عن ضربة جزاء لل"جي آس كا" الا أنه تحوّل تدريجيا في تعامله مع أطوار اللقاء ولامح متسامحا للغاية مع تدخلات عنيفة للاعبي الافريقي ثم واصل تصفيره في اتجاه واحد حلال الشوط الثاني الذي منح خلاله وقتا اضافيا مدته 24 دقيقة بالتمام والكمال وحرم أبناء الشبيبة من ضربة جزاء شرعية في الشوط الثاني ويبدو أنه اختار "الحساب والترقيع" ولم يتحلّ بالشجاعة لاعلان ضربة جزاء ثانية شرعية بعد تصفيره للأولى..كما لم يتوان عن اقصاء ثلاثة لاعبين من الشبيبة وبحث بكل السبل عن تعبيد طريق الفوز للافريقي رغم أن مسؤولي نادي باب الجديد الحاضرين أبرياء مما حصل ولم يتدخلوا في قراراته بل بحث -على ما ييدو- من تلقاء نفسه على منح هدايا للافريقي وظهر "كلوبيست" أكثر حتى من أبناء باب الجديد..على كل حال فان هذا الحكم "الصغير" الفهري لا يعدّ الا مشطرة من مسلسل مليء بالتجاوزات في كامل ملاعب الجمهورية ونرجو أن يحظى الأمر باهتمام جدّي من المعنيين بالقطاع..حتى لا نكوّن جيلا تحكيميا جديدا سمته الولاءات ومهنته الحسابات...
طارق العصادي